الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تعقد مؤتمرها الثالث عشر "الثورة النسوية تنتصر على الرداءة والرجعية"

نشر في  06 أفريل 2021  (09:41)

تعقد الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مؤتمرها الثالث عشر تحت شعار "الثورة النسوية تنتصر على الرداءة والرجعية" وذلك ايام 9 و10 و11 أفريل 2021 بتونس وتضرب منخرطات الجمعية بذلك موعدا جديدا مع التسيير الديمقراطي لها.

مدّة نيابية أخرى ضمن مسار اكثر من ثلاثين سنة من نضال الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات من اجل تكريس كل الحقوق لكل النساء على اساس المساواة وفي سبيل بناء ديمقراطية اجتماعية ودولة مدنية تقدمية وكسابقاتها، هي مدة نيابية عززت ثقة النساء في مناضلات الجمعية وتعاظمت انتظاراتهن من اجل التخلص من التمييز والعنف والتفقير وفي سبيل تحقيق المساواة التامة والفعلية والمواطنة الكاملة والكرامة الانسانية خاصة في ظل الازمة الهيكلية الشاملة التي تعيشها البلاد على الاصعدة الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنساء هن اكبر ضحاياها .

مدة نيابية راكمت بفضل الدور الوطني للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مكتسبات جديدة للنساء ولكنها وان انطلقت في 2018 وكنا قاب قوسين من تجسيد الفصل 21من الدستور عبر مشروع قانون للمساواة في الارث ومشروع مجلة للحريات الفردية فإنها تنتهي بصراع محموم بين القوى الرجعية والشعبوية واستفحال العبث والرداءة السياسية وجميعها حمالة لتهديدات جدية سواء لمكتسبات الحرية التي فتحت افاقها ثورة 2011 او لحقوق النساء وتطلعاتهن من اجل كل المساواة للنساء والفئات والجهات.

تنتهي هذه الفترة النيابة وأطراف سياسية كثيرة تراهن على النيل من مصداقية المجتمع المدني والمساس باستقلالية الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وبمرتكزات نجاح الانتقال نحو الديمقراطية ولذلك تحمل هذه اللحظة التاريخية كافة القوى الديمقراطية والحقوقية والاجتماعية مسؤولية جسيمة للتكاثف ورص الصفوف لمواجهة الرجعية بمختلف شقوقها وللانتصار دائما لمبادئ المساواة والحرية والديمقراطية.

هي اذا لحظة تقييم واستشراف لما سياتي وللغرض يستقبل حفل افتتاح المؤتمر يوم 9 افريل، أهم المنظمات الوطنية الشريكة للجمعية وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والنقابة الوطنية للصحفيين وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية وجمعية بيتي والجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية.

كما ستحضره مناضلات نسويات من فلسطين والجزائر وتركيا والعراق وسوريا والسودان خططن مسارا طويلا ومضنيا في الدفاع عن حقوق النساء والنضال من أجل المساواة والحرية ليس في بلدانهن فحسب بل في العالم ويساهمون جميعا خلال المؤتمر في تقديم رسائل التضامن مع التونسيات والتونسيين من اجل التصدي للهجمة الشرسة على الحريات وفي سبيل استكمال تجسيد ملامح الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.